أعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن ارتياحها الكبير لتبني مجلس الأمن بالإجماع لقرارين هامين حول الوضع في ليبيا، يمد أولهما فترة عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا UNSMIL التي يقودها الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، في حين يتعرض الثاني للتهديد الإرهابي المتنامي حالياً في البلاد.
إن عمل مجلس الأمن الأممي يدل على إدراك المجتمع الدولي لضرورة القيام بعمل جديد وحاسم لحل الأزمة الليبية عبر الجوار والوقاية من تقدم الإرهاب.
وترى إيطاليا منذ فترة طويلة أنه لا يمكن التعرض بشكل منفصل للوضع الأمني وللتطورات السياسية في ليبيا. والقراران اللذان تبناهما مجلس الأمن أمس يؤكدان هذه المقاربة، حيث يهدد الوضع الحالي بأن تستفيد المجموعات الإرهابية مثل داعش من الانقسامات السياسية بين الأطراف في ليبيا، على نحو يهدد أمن المنطقة بأسرها. وتشكيل حكومة وحدة وطنية، الذي يمثل هدف عملية الحوار الميسرة من قبل الأمم المتحدة، هو أفضل فرصة ممكنة لليبيا لتجاوز الأزمة وإعادة بسط الاستقرار في البلاد. ولهذا الغرض تدعم إيطاليا جهود دول المنطقة في مكافحة الإرهاب وفق ما ينص عليه القرار الثاني الصادر أمس عن مجلس الأمن.